إعصار "روزلين" يجتاح مدينة "بويرتو فالارتا" المكسيكية (فيديو)
إعصار "روزلين" يجتاح مدينة "بويرتو فالارتا" المكسيكية (فيديو)
اجتاح إعصار "روزلين" القوي، مدينة "بويرتو فالارتا" المكسيكية المُطلة على المحيط الهادئ بمنطقة خليج بانديراس، مُسببًا هبوب رياح قصوى بلغت سرعتها 130 ميلا في الساعة (215 كم/ ساعة).
وذكر المركز الوطني الأمريكي للأعاصير في بيان أن إعصار "روزلين" يعد إعصاراً قوياً من الفئة الرابعة ووصل قبالة شاطئ بويرتو فالارتا مباشرة، بينما بدأ قبل ساعات قليلة في التوجه قليلاً نحو الشمال، وفقا لقناة UnoTV المكسيكية.
وأضاف البيان أن مركز الإعصار وقع على بعد 65 ميلاً (105 كيلومترات) من الغرب إلى الجنوب الغربي من كابو كورينتس التابعة لولاية خاليسكو المكسيكية وبدأ يتحرك شمالًا بسرعة 12 ميلاً في الساعة (19 كم/ ساعة).
وحذر خبراء أرصاد من أن منطقتي كابو كورينتس وبويرتو فالارتا ستظلان تشهدان رياحًا شديدة وأمطارًا غزيرة وأمواجاً عاتية من جراء الإعصار، ومن المتوقع أن يصل الإعصار إلى شواطئ ولاية ناياريت في وقت لاحق.
وأشار المركز الوطني للأعاصير إلى أن رياح الإعصار امتدت على بعد 30 ميلا (45 كيلومترا) من مركزه، ونشر تحذيرا من الإعصار على امتداد سواحل بلايا بيرولا جنوب كابو كورينتس شمالًا حتى منطقة إل روبليتو وجزر إيسلاس مارياس.
وقالت حكومة ولاية ناياريت إن الإعصار من المتوقع أن يصل إلى اليابسة حول قرية سان بلاس، على بعد نحو 90 ميلاً (150 كيلومترًا) شمال بويرتو فالارتا خلال الساعات المقبلة.
وأضاف رئيس مكتب الدفاع المدني بالولاية، بيدرو نونيز: "نقوم الآن بدوريات عبر المدن للتنبيه حتى يتمكن المواطنون من الحفاظ على حياتهم في مناطق أكثر أمانًا".
وأعلن حاكم ولاية خاليسكو المجاورة، إنريكي ألفارو إجلاء 270 شخصًا في بلدة تقع بالقرب من المسار المتوقع للإعصار، لافتا إلى أنه تم إنشاء خمسة ملاجئ للطوارئ في بويرتو فالارتا، فيما حذرت اللجنة الوطنية للمياه من أن الأمطار الناجمة عن الإعصار يُمكن أن تسبب انهيارات طينية وفيضانات.
التغيرات المناخية
شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.
دراسات وتحذيرات
وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض.
وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.
وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء الفيضانات والجفاف والعواصف الشديدة وحرائق الغابات"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".
ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.